أظهر التقرير الأخير أن التوسع السريع في سوق العملات المستقرة يطرح تحديات جديدة للجهات الرقابية المالية العالمية. وأشارت المنشور الصادر عن البنك الدولي للتسويات (BIS) في 12 يوليو إلى أن حجم سوق العملات المستقرة قد تضاعف منذ بداية هذا العام، ليصل إلى رقم مذهل يبلغ حوالي 255 مليار دولار.
من الجدير بالذكر أن هذا السوق مركّز للغاية، حيث تتركز أكثر من 90% من القيمة السوقية في نوعين من الرموز المرتبطة بالدولار. وقد أثار هذا التركيز قلق الهيئات التنظيمية.
أشارت BIS في تقريرها إلى الفروق الملحوظة بين العملات المستقرة وودائع البنوك التقليدية. على عكس ودائع البنوك التي تخضع لرقابة صارمة وحماية، تفتقر العملات المستقرة إلى آليات الحماية الأساسية. قد تزيد هذه الميزة من تعرض المستخدمين للمخاطر.
مشكلة أخرى تثير القلق هي الاعتماد الكبير على الدولار من قبل العملات المستقرة. قد يؤثر هذا الاعتماد سلبًا على تدابير الرقابة على الصرف الحالية، مما يضعف فعاليتها. في الوقت نفسه، فإن سرية العملات المستقرة ومرونتها عبر الحدود تطرح تحديات جديدة للهيئات التنفيذية، خاصة عندما يتعلق الأمر بإجراءات إنفاذ القانون مثل تجميد الأموال.
مع تزايد أهمية دور العملات المستقرة في النظام المالي العالمي، أصبح تحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار والحفاظ على الاستقرار المالي مسألة رئيسية تواجه الجهات التنظيمية. من المؤكد أن هذا التقرير سيدفع الجهات التنظيمية في مختلف الدول إلى إعادة النظر في إطار السياسات الخاصة بها تجاه العملات المشفرة، وخاصة العملات المستقرة.
شاهد النسخة الأصلية
This page may contain third-party content, which is provided for information purposes only (not representations/warranties) and should not be considered as an endorsement of its views by Gate, nor as financial or professional advice. See Disclaimer for details.
أظهر التقرير الأخير أن التوسع السريع في سوق العملات المستقرة يطرح تحديات جديدة للجهات الرقابية المالية العالمية. وأشارت المنشور الصادر عن البنك الدولي للتسويات (BIS) في 12 يوليو إلى أن حجم سوق العملات المستقرة قد تضاعف منذ بداية هذا العام، ليصل إلى رقم مذهل يبلغ حوالي 255 مليار دولار.
من الجدير بالذكر أن هذا السوق مركّز للغاية، حيث تتركز أكثر من 90% من القيمة السوقية في نوعين من الرموز المرتبطة بالدولار. وقد أثار هذا التركيز قلق الهيئات التنظيمية.
أشارت BIS في تقريرها إلى الفروق الملحوظة بين العملات المستقرة وودائع البنوك التقليدية. على عكس ودائع البنوك التي تخضع لرقابة صارمة وحماية، تفتقر العملات المستقرة إلى آليات الحماية الأساسية. قد تزيد هذه الميزة من تعرض المستخدمين للمخاطر.
مشكلة أخرى تثير القلق هي الاعتماد الكبير على الدولار من قبل العملات المستقرة. قد يؤثر هذا الاعتماد سلبًا على تدابير الرقابة على الصرف الحالية، مما يضعف فعاليتها. في الوقت نفسه، فإن سرية العملات المستقرة ومرونتها عبر الحدود تطرح تحديات جديدة للهيئات التنفيذية، خاصة عندما يتعلق الأمر بإجراءات إنفاذ القانون مثل تجميد الأموال.
مع تزايد أهمية دور العملات المستقرة في النظام المالي العالمي، أصبح تحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار والحفاظ على الاستقرار المالي مسألة رئيسية تواجه الجهات التنظيمية. من المؤكد أن هذا التقرير سيدفع الجهات التنظيمية في مختلف الدول إلى إعادة النظر في إطار السياسات الخاصة بها تجاه العملات المشفرة، وخاصة العملات المستقرة.